فأخبره فقال: "ارجع فإنك لم تصنع شيئا": فرجع خالد، فلما أبصرته السدنة وهم حَجَبَتُهَا أمعنوا[1] في الجبل وهم يقولون:
يا عزى، يا عزى، فأتاها خالد فإذا امرأة عريانة ناشرة شعرها تحثو التراب على رأسها، فغمسا بالسيف حتى قتلها، ثم رجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقال: "تلك العزى" [2].
والحديث نسبه السيوطي للنسائي وابن مردويه[3].
وقال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه علي[4] بن المنذر وهو ضعيف[5].
ورواه أبو يعلى فقال: حدثنا أبو كريب[6]، ثنا محمد بن الفضل به7.
ورواه البيهقي أيضاً من طريق أبي كريب عن محمد بن الفضيل به[8]. [1] أمعنوا في الجبل: أي جدوا وأسرعوا في طلوع الجبل. (ابن الأثير: النهاية 4/344) . [2] المزي: تحفة الأشراف 4/235 (حديث 5054) . وابن كثير: التفسير 4/254. [3] الدر المنثور 6/176. [4] في مجمع الزوائد: وفيه يحيى بن المنذر، وهو خطأ، والحديث أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة ص469 عن الطبراني فقال: علي بن المنذر، وقد تقدم القول في علي ابن المنذر في أول هذا الحديث ص وتابعه أبو كريب محمد بن العلاء عند أبي يعلى والبيهقي. [5] مجمع الزوائد 6/176. [6] محمد بن العلاء بن كريب، أبو كريب الهمداني، ثقة حافظ، من العاشرة (ت 248) وقال في التقريب: مات سنة 247، وقال في تهذيب التهذيب: وهو وهم.
ووقع في التقريب الطبعة المصرية في باب الكنى "أبو كريبة" هو محمد بن العلاء، وهو خطأ والصواب أبو كريب بدون هاء./ع (ابن حجر: التقريب2/197، وتهذيب التهذيب 9/385- 386، والخزرجي: الخلاصة 2/46) .
(مسند أبي يعلى 1/107 أ) . [8] ابن كثير: البداية والنهاية 4/316.