فقال: "ألا ترضون أنكم أعطيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوالله لو سلكت الناس واديا وسلكتم شعبا لاتبعت شعبكم".
قالوا: رضينا يا رسول الله [1].
قال الهيثمي: رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح[2].
قلت: وفيه أبو الزبير - محمد بن مسلم بن تدرس - وهو مدلس وقد عنعن.
وأخرج الطبراني نحوه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما[3].
قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف وقد وثق[4].
209- وأخرجه البزار أيضا من حديث ابن عباس مختصراً[5]، قال الهيثمي: وفيه حفص بن عمر العدني وهو ضعيف[6] وقال ابن الطهراني[7]: كان ثقة[8].
وروى الطبري من حديث قتادة، فقال: حدثنا بشر[9] بن معاذ، قال ثنا يزيد عن قتادة، قوله: "لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين" قال ... وذكر لنا أنه خرج يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنا عشر ألفا، عشرة آلاف من المهاجرين والأنصار وألفان من الطلقاء" الحديث. [1] أحمد: المسند 3/347. [2] مجمع الزوائد 10/30. [3] المعجم الكبير 12/196. [4] مجمع الزوائد 10/31. [5] كشف الأستار 2/353. [6] انظر: التقريب 1/188 وتهذيب التهذيب 2/410 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 3/182. [7] لعله محمد بن حماد أبو عبد الله الرازي الطهراني - بكسر المهملة وسكون الهاء - ثقة - حافظ لم يصب من ضعفه من التاسعة (ت 271) فإنه يعرف بابن الطهراني كما في تهذيب التهذيب ووقع في الخلاصة للخزرجي الظهراني - بالظاء المعجمة وهو خطأ فقد قال ابن الأثير بأنه منسوب إلى طهران الري بالطاء المهملة. (انظر: التقريب 2/155 وتهذيب التهذيب 9/124-126) وميزان الاعتدال 3/527 وتذكرة الحفاظ 2/610 وسير أعلام النبلاء 12/628 كلها للذهبي والخلاصة للخزرجي 2/395 واللباب لابن الأثير 2/291. [8] مجمع الزوائد 6/189. [9] بشر: هو العقدي، ويزيد: هو ابن زريع، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي، تقدموا في حديث (1) و (47) .