ورواه العقيلي[1] في "ضعفائه" مسندا من حديث عبد الله[2] بن خراش عن العوام[3] بن حوشب عن أبي صادق[4] عن علي قال: "نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم المنجنيق على أهل الطائف" [5].
141- وأخرج أبو داود وأيضاً من مرسل عكرمة[6] أن النبي صلى الله عليه وسلم نصب المجانيق على أهل الطائف[7].
وقال الشافعي: "نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل الطائف منجنيقا أو عرادة" 89.
وعند الواقدي وابن سعد: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد السير إلى الطائف بعث الطفيل[10] بن عمرو إلى ذي الكفين، صنم عمرو[11] بن حممة الدوسي يهدمه وأمره [1] هو الحافظ الإمام أبو جعفر محمد بن عمر بن موسى بن حماد العقيلي صاحب كتاب "الضعفاء الكبير" قال الحافظ أبو الحسن بن سهل القطان أبو جعفر ثقة جليل عالم بالحديث مقدم في الحفظ (ت 322) (الذهبي: تذكرة الحفاظ 3/833-834) . [2] عبد الله بن خراش - بالخاء المعجمة - ابن حوشب الشيباني أبو جعفر الكوفي، ضعيف، وقال محمد بن عمار الموصلي: كذاب / ق (ت بعد 160) (التقريب 1/412 وتهذيب التهذيب 5/197-198، والخلاصة للخزرجي 2/52) . [3] العوام بن حوشب بن يزيد الشيباني، أبو عيسى الواسطي، ثقة ثبت فاضل، من السادسة، (ت 148) / ع (التقريب 2/89 وتهذيب التهذيب 8/163) . [4] أبو صادق الأزدي - الكوفي، صدوق وحديثه عن علي بن أبي طالب مرسل من الرابعة / س ق (التقريب 2/436 وتهذيب التهذيب 12/130) . [5] الزيلعي: نصب الراية 3/382-383.
وانظر الحديث في منتخب كنز العمال للمتقي المهندي 4/173 مع مسند أحمد، وقد نسبه للعقيلي أيضا. [6] عكرمة بن عبد الله مولى عبد الله بن عباس، ثقة ثبت عالم، تقدم في حديث (67) . [7] كتاب المراسيل ص 37.
8 عرادة: بالتشديد: شيء أصغر من المنجنيق (القاموس المحيط 1/313) .
9 الأم 4/161 والسنن الكبرى للبيهقي 9/84. [10] الطفيل بن عمرو بن طريف الأزدي الدوسي، يلقب ذا النور، قدم مكة قديما ورسول الله صلى الله عليه وسلم بها فمشت إليه قريش وقالت له: يا طفيل إنّك قدمت بلادنا وإن هذا الرجل بين أظهرنا قد فرق جماعتنا وإنما قوله كالسحر، تحذره من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الطفيل شريفا في قومه، شاعرا لبيبا فأبى الله إلا أن يسمعه كلام الحق فسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاد إلى قومه داعية وطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل له آية تكون له عونا على قومه فدعا له فكان نور في طرف عصاه فجعل القوم يتراءون ذلك النور في طرف سوطه. وبعد فتح مكة، طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعثه إلى ذي الكفين صنم عمرو بن حممة (أسد الغابة 3/78-81 والإصابة 2/225 وسيرة ابن هشام 1/382-385. [11] هو عمرو بن حممة - بضم المهملة وفتح الميم الخفيفة بعدها مثلها الدوسي، ذكر أبو بكر بن دريد أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم والذي ذكره غيره أنه مات في الجاهلية، كان أحد حكام العرب في الجاهلية وأحد المعمرين يقال: إنه عاش ثلاثمائة وتسعين سنة (الإصابة 2/533 و1/249) وانظر كتاب الأصنام لابن الكلبي ص 37 وسيرة ابن هشام 1/382-385.