وأورده الهيثمي ثم قال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار عن ابن بديل عن أبيه ولم يسم ابن بديل، وبقية رجاله ثقات[1].
وأورده ابن حجر ثم قال: رواه البخاري في تاريخه والبغوي وإسناده حسن[2].
د- قال ابن حجر: قال الزبير[3] بن بكار: حدثني محمد[4] بن سلام حدثني يزيد[5] بن عياض قال:
112- استعمل النبي صلى الله عليه وسلم على النفل يوم حنين أبا الجهم[6] بن حذيفة العدوي، فجاء خالد[7] بن البرصاء فتناول زماما من شعر فمنعه أبو جهم فقال: "إن نصيبي فيه أكثر، فتدافعا فعلاه أبو جهم فشجه[8] منقلة، فقضى فيها النبي صلى الله عليه وسلم بخمس عشرة فريضة، ورواه الزبير من وجه آخر موصولا ولم يسم خالدا، وأخرجه أبو داود والنسائي من طريق معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث [1] مجمع الزوائد 6/186 وانظر كنز العمال 10/351 ومنتخب كنز العمال 4/166 مع (مسند أحمد) كلاهما لعلاء الدين المتقي الهندي. [2] الإصابة 1/141. [3] الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير الأسدي المدني أبو عبد الله بن أبي بكر، قاضي المدينة، ثقة، أخطأ أحمد بن علي السليماني في تضعيفه، من صغار العاشرة (ت 256) / ق. (القريب 1/257 وتهذيب التهذيب 3/312) إلا أنه رمز لمن أخرج له (ت) وهو خطأ وانظر الخلاصة للخزرجي 1/333 وتذكرة الحفاظ للذهبي 2/528. [4] محمد بن سلام بن فرج، السلمي مولاهم، البيكندي - بكسر الموحدة وسكون التحتانية وفتح الكاف وسكون النون - أبو جعفر، مختلف في لام أبيه، والراجح التخفيف، ثقة ثبت، من العاشرة (ت 227) / خ. (التقريب 1/257 وتهذيب التهذيب 9/212) . [5] يزيد بن عياض بن جعدية - بضم الجيم والمهملة ساكنة - الليثي أبو الحكم المدني، نزيل البصرة، وقد ينسب لجده كذبه مالك وغيره، من السادسة/ ت ق. (التقريب 2/369 وتهذيب التهذيب11/352 وميزان الاعتدال للذهبي4/436-438) . [6] أبو جهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله القرشي العدوي، كان من مسلمة الفتح كان عالما بالنسب وكان أحد من تولى دفن عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثبت ذكره في الصحيحين من طريق عروة عن عائشة قالت: صلى النبي صلى الله عليه وسلم في خميصة لها أعلام فقال: اذهبوا بخمصيتي هذه إلى أبي جهم وأئتوني بأنبجانية أبي جهم. (الإصابة لابن حجر 4/35-36) . [7] خالد بن البرصاء، هو ابن مالك بن قيس بن عوف الكناني الليثي والبرصاء أمه وقيل أم أبيه. (المصدر السابق 1/274و289و402) . [8] الشج في الرأس خاصة في الأصل، ثم استعمل في غيره من الأعضاء. والمنقلة: هي التي تخرج منها صغار العظام، وتنتقل عن أماكنها، وقيل: التي تنقل العظم: أي تكسره. (ابن الأثير: النهاية 2/445و5/110) .