ابن الصمة، فجعله بين يديه" 1.
قال البزار: "لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلا سليمان التيمي عن أنس ولا عن سليمان إلا علي"[2]. وحسن إسناده ابن حجر.
وهذا أكثر ما وقفت عليه في عدد القتلى من المشركين يوم حنين.
وقد صرح الزرقاني بأن هؤلاء القتلى الواردون في حديث البزار إنما كان بعد انسحاب المشركين من المعركة[3].
وتقدم قول ابن إسحاق بأنه قتل من بني مالك وحدهم سبعون رجلا وعند الواقدي نحو مائة[4].
هذا ما رواه ابن إسحاق أيضا بقوله:
98- واستحر القتل من بني نصر في بني رئاب، فزعموا أن عبد الله[5] بن قيس وهو الذي يقال له ابن العواء، وهو أحد بني وهب بن رئاب قال: يا رسول الله،
(كشف الأستار 2/346 وتقدم بعضه برقم (53) مع الحكم عليه) . [2] علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، التميمي مولاهم وقد وثقه قوم وضعفه آخرون.
وضعفه آت من قبل كثرة غلطه وتماديه فيه، ولم يكن متهما بالكذب ومن وسمه بذلك فقوله مردود بقول الأئمة الآخرين الذين وصفوه بالصدق والصلاح، ولقد ختم الذهبي ترجمته بقوله: صدوق له صولة كبيرة في زمانه. وقد ساق له ابن عدي جملة أحاديث بواطيل، ورد ذلك الذهبي وقال: المتهم بها غيره. لا (انظر: الذهبي: تذكرة الحفاظ1/316-317، وسير أعلام النبلاء 9/249-262 وميزان الاعتدال 3/135-138، وابن حجر: تهذيب التهذيب 7/344-348) .
قلت: ولذا فقد حكم ابن حجر على هذا الحديث بأنه بإسناد حسن. [3] انظر قول الزرقاني ص (223) . [4] انظر الحديث رقم (96) . [5] انظر ترجمته في الإصابة لابن حجر 2/391.