ثم صف أصحابه[1].
وهو عند أبي عوانة من طريق زهير أيضا دون قوله: "ثم صف أصحابه".
واقتصر ابن جارود على قوله: "فنزل فاستنصر ثم قال:
أنا النبي لا كذب
أنا ابن عبد المطلب
ثم صف أصحابه"2.
وعند مسلم والبيهقي: (فأقبلوا هناك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بغلته البيضاء، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يقود به، فنزل فاستنصر وقال:
أنا النبي لا كذب
أنا ابن عبد المطلب
ثم صفهم".
وعند مسلم والبيهقي أيضا وابن ابي شيبة وأبي عوانة: الجميع من طريق زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق قال: جاء رجل إلى البراء فقال: أكنتم وليتم يوم حنين يا أبا عمارة؟ فقال: أشهد على النبي - صلى الله عليه وسلم - ما ولى، ولكنه انطلق أخفاء من الناس وحسر، إلى هذا الحي من هوازن، وهم قوم رماة فرموهم برشق من نبل كأنها رجل من جراد، فانكشفوا، فأقبل القوم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو سفيان بن الحارث يقود به، فنزل ودعا واستنصر وهو يقول:
أنا النبي لا كذب
أنا ابن عبد المطلب
اللهم نزل نصرك.
قال البراء: كنا والله إذا احمر[3] البأس نتقي به، وإن الشجاع منا للذي يحاذى به، يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - [4]. [1] تقدم الحديث رقم (59) .
(المنتقى ص: 356) . [3] قال النووي: احمرار البأس كناية عن شدة الحرب، واستعير ذلك لحمرة الدماء الحاصلة فيها في العادة، أو لاستعار الحرب واشتعالها كاحمرار الجمر، كما في رواية "حمي الوطيس". (شرح النووي على صحيح مسلم 4/407) . [4] تقدم تخريج الحديث برقم (59) .