اسم الکتاب : مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع المؤلف : قريبي، إبراهيم بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 330
"أجمع العلماء قاطبة على أن من سب عائشة رضي الله عنها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية، فإنه كافر، لأنه معاند للقرآن"[1].
وقال بدر الدين الزركشي: "من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها"[2].
وقال السيوطي في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} ، [سورة النور، من الآية: 11] الآيات: قال: "نزلت في براءة عائشة فيما قذفت به، فاستدل به الفقهاء على أن قاذفها يقتل لتكذيبه لنص القرآن، قال العلماء: قذف عائشة كفر لأن الله سبح نفسه عند ذكره[3]، فقال: {هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} ، كما سبح نفسه عند ذكر ما وصفه به المشركون من الزوجة والولد[4].
وقال النووي أثناء تعداد فوائد حديث الإفك: "الحادية والأربعون: براءة عائشة من الإفك وهي براءة قطعية بنص القرآن العزيز فلو تشكك فيها إنسان - والعياذ بالله- صار كافرا مرتدا بإجماع المسلمين، قال ابن عباس وغيره: لم تزن امرأة نبي من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وهذا إكرام من الله تعالى لهم"[5]. [1] تفسير ابن كثير 3/276. [2] الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة ص 52. [3] الضمير في (ذكره) يعود على قصة الإفك. [4] الإكليل في استنباط التنزيل ص 160 وانظر المحلى لابن حزم 13/504 والشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض2/309 والروض الأنف للسهيلي 6/449-450 وكتاب محمد الخرشي على مختصر خليل 5/316. والإقناع لشرف الدين الحجاوي الحنبلي 4/299 وكشاف القناع عن متن الإقناع لمنصورر ابن يونس البهوتي الحنبلي 6/171، وأحكام المرتدين في الشريعة الإسلامية للدكتور نعمان عبد الرزاق السامرائي ص 111. [5] شرح صحيح مسلم للنووي 5/643.
اسم الکتاب : مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع المؤلف : قريبي، إبراهيم بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 330