اسم الکتاب : مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع المؤلف : قريبي، إبراهيم بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 279
قالت: فقام رجل من الخزرج وكانت أم حسان بنت عمه من فخذه[1] وهو سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج، قالت: وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية، فقال لسعد: "كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله، ولو كان من رهطك ما أحببت أن يقتل"، وهذا محل الشاهد[2].
وعند ابن إسحاق من رواية عباد بن عبد الله بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة "فقام سعد بن عبادة وكان قبل ذلك يرى رجلا صالحا، فقال: كذبت لعمر الله لا تضرب أعناقهم، أما والله ما قلت هذه المقالة إلا أنك قد عرفت أنهم من الخزرج، ولو كانوا من قومك ما قلت هذا"[3]ا?.
وعند ابن إسحاق بن راهويه والطبري من حديث يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن علقمة بن وقاص وغيره أيضاً قال: خرجت عائشة تريد المذهب ومعها أم مسطح وكان مسطح بن أثاثة ممن قال، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس قبل ذلك فقال: "كيف ترون فيمن يؤذيني في أهلي ويجمع في بيته من يؤذيني؟ " فقال سعد بن معاذ: "أي رسول الله إن كان منا معشر الأوس جلدنا رأسه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا فأطعناك"، فقال سعد بن عبادة: "يا ابن معاذ والله ما بك نصرة رسول الله، ولكنها قد كانت ضغائن[4] في الجاهلية وأحن[5] لم تحلل[6] لنا من صدوركم" فقال ابن معاذ: "الله أعلم ما أردت". [1] قال ابن حجر: "قوله: (من فخذه) بعد قوله: (بنت عمه) ، إشارة إلى أنها ليست بنت عمه لحما لأن سعد بن عبادة يجتمع معها في ثعلبة: فهو سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة ... الخ"
وهي الفريعة بنت خالد بن خنيس بن لوذان بن عبدود بن زيد بن ثعلبة. الخ، انظر فتح الباري 8/ 472 و7/ 126 من كتاب المناقب. [2] كتاب المغازي باب حديث الإفك 5/ 98- 99. [3] سيرة ابن هشام 2/ 300 غير أن ابن إسحاق صرح بوقوع المحاورة بين أسيد بن حضير وبين سعد بن عبادة، ولم يذكر في حديثه سعد بن معاذ أصلا. [4] ضغائن: جمع ضغينة وهي: الحقد والعداوة والبغضاء. النهاية لابن الأثير 3/ 91. [5] الإحن: جمع أحنة: وهي الحقد والبغضاء. المصدر السابق 1/ 27. [6] لم تحلل لنا من صدوركم: أي لم تزل كامنة لنا في صدوركم.
اسم الکتاب : مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع المؤلف : قريبي، إبراهيم بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 279