اسم الکتاب : مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع المؤلف : قريبي، إبراهيم بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 209
بعد ما نزلوا موغرين[1] في نحر الظهيرة[2]، فهلك من هلك في شأني، وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبي ابن سلول".
انتشار الدعاية في المدينة:
فقدمنا المدينة، فاشتكيت حين قدمنا المدينة شهرا، والناس يفيضون في قول أهل الإفك ولا أشعر بشيء من ذلك[3]، وهو يريبني[4] في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف[5] الذي كنت أرى منه [1] موغرين: الوغرة: بسكون الغين المعجمة شدة الحر. النهاية في غريب الحديث لابن الأثير 5/ 208. وكذا فسرها عبد الرزاق بقوله: الوغرة شدة الحر، عندما سأله عبد بن حميد بقوله: ما قوله موغرين، انظر صحيح مسلم 8/ 118، كتاب التوبة وفي رواية فليح بن سليمان "معرسين" بدل موغرين، انظر البخاري 3/ 152 كتاب الشهادات باب تعديل النساء بعضهن بعضا ومسند أبي يعلى 4/ 444 وفي غريب الحديث لابن الأثير 3/ 206 "أن التعريس هو نزول المسافر آخر الليل" ولكن قال ابن زيد: التعريس النزول في السفر في أي وقت كان فيحمل الحديث على هذا، قال ابن حجر: وروى "موغرين: والتغوير النزول في وقت القائلة". انظر فتح الباري 8/ 461 و 464 وفي صحيح مسلم 8/ 118 كتاب التوبة من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح بن كيسان "موعرين" بعين وراء مهملتين. قال النووي: روايته بالعين ضعيف. شرح مسلم للنووي 5/ 361. لكن قال ابن حجر: بأن رواية يعقوب بن إبراهيم عند مسلم إنما هي "موعزين" بعين مهملة وزاي، قال "ووجهها القرطبي بقوله: كأنه من وعزت إلى فلان بكذا أي تقدمت والأول أولى -يعني موغرين - وصحفه بعضهم بمهملتين وهو غلط". فتح الباري 8/ 263 قلت: الرواية في صحيح مسلم الموجود بأيدينا "موعرين"بعين وراء مهملتين. وقول النووي بأنه ضعيف أولى من قول القرطبي بأنه تصحيف، وذلك أن في القاموس المحيط 2/ 155"وعر صدره لغة في وغر". [2] نحر الظهيرة: أولها وفي القاموس المحيط 2/ 139 نحر النهار والشهر أوله. [3] وفي رواية ابن إسحاق من حديث عباد وعمرة عن عائشة، وقد انتهى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أبوي ولا يذكرون لي قليلا ولا كثيرا، انظر: سيرة ابن هشام2/299،ومن طريقه أخرجه ابن جرير الطبري في التاريخ2/613. [4] يريبني: يشككني، يقال: رابني الشيء وأرابني بمعنى شككني. النهاية في غريب الحديث لابن الأثير 2/ 286. [5] في رواية ابن إسحاق "كنت إذا اشتكيت وحمني ولطف بي، فلم يفعل ذلك بي، في شكواي تلك، فأنكرت ذلك منه، كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني، قال: "كيف تيكم" لا يزيد على ذلك". سيرة ابن هشام 2/ 299.
اسم الکتاب : مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع المؤلف : قريبي، إبراهيم بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 209