اسم الکتاب : مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع المؤلف : قريبي، إبراهيم بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 135
المبحث السابع: التحقيق في عمر الوليد بن عقبة عام الفتح
اتفق الذين ترجموا له أنه أسلم عام فتح مكة، وأنه خرج زمن هدنة الحديبية مع أخيه[1] ليردّا أختهما أم كلثوم بنت عقبة لما خرجت مهاجرة إلى المدينة، وكان من الشروط التي وافق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من جاء منهم إلى الرسول الله صلى الله عليه وسلم يردّه عليهم، حتى نزلت الآية[2] التي أخرجت النساء من هذا الشرط[3]. [1] هو عمارة بن عقبة بن أبي معيط القرشي الأموي، قال ابن عبد البركان عمارة وأخوه الوليد وخالد من مسلمة الفتح. انظر الاستيعاب 3/21. وأسد الغابة 4/142. والإصابة [2]/516. [2] هي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ} ، [سورة الممتحنة، من الآية: 10] . [3] الاستيعاب 3/631، وأسد الغابة 5/451، وتهذيب التهذيب 11/142، 144/ والإصابة 3/637.
وانظر ترجمة أم كلثوم، المصادر السابقة 4/488، و7/386، 4/491، و12/476، وسيرة ابن هشام [2]/352، وطبقات ابن سعد 8/230.
كما ورد من خمس طرق مرسلة. ولذلك قال الشوكاني: بعد إيراده حديث أحمد في قدوم الحارث المدينة، "قال ابن كثير: هذا من أحسن ما روي في سبب نزول هذه الآية". ثم قال الشوكاني: "وقد رويت روايات كثيرة متفقة على أن سبب نزول هذه الآية. الوليد بن عقبة، وأنه المراد بها، وإن اختلفت القصص"[1] قلت: ويؤيد ما تقدّم، ما ذكر ابن عبد البر من اتفاق العلماء بالتأويل على أن هذه الآية نزلت في الوليد[2].
وبهذا نكون قد انتهينا إلى أن الحديث لا يقل عن درجة الحسن لغيره. [1] فتح القدير 5/60-62. [2] انظر: الاستيعاب لابن عبد البر 3/632. (مع الإصابة) وأسد الغابة 5/451 لابن الأثير. وتهذيب التهذيب 11/143. والإصابة لابن حجر 3/637، وأضواء البيان لمحمد الأمين الشنقطي 7/626. وروائع البيان، تفسير آيات الأحكام للصابوني 2/475-476.
اسم الکتاب : مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع المؤلف : قريبي، إبراهيم بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 135