فمن قال سنة أربع أراد أربع سنين، وقبل بلوغ الخمس، ومن قال سنة خمس أراد بعد الدخول في السنة الخامسة، وقبل انقضائها"[1] والله أعلم.
هذا نص كلام البيهقي وهو توجيه حسن أخذ به كثير من العلماء لفك الإشكال، أما ابن سيد الناس[2] فقد نقل كلا القولين، ولم يرجح أحدهما على الآخر[3].
الخلاصة:
استعرضنا أدلة الفريقين، وتبين من ذلك أن الحق مع القائلين بوقوع هذه الغزوة في سنة خمس لما يأتي:
1- احتمال حديث ابن عمر لتأويلهم.
2- اطباق أهل المغازي والسير والمؤرخين والعلماء من بعدهم على هذا الرأي. [1] دلائل النبوة 3/395. [2] هو: محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى اليعمري الأندلسي الأشبيلي المصري المعروف بابن سيد الناس، فتح الدين أبو الفتح، محدث حافظ مؤرخ فقيه ناظم ناشد نحوي أديب، وهو من شيوخ الذهبي. ولد عام 671هـ، وتوفي عام 734هـ. انظر: تذكرة الحفاظ 4/1503. [3] عيون الأثر 2/55.