الخندق في شوال سنة خمس وفيها مات سعد بن معاذ -رضي الله عنه-. وهذا الأثر يعتبر على ضوء هذا السند حسناً إلى ابن إسحاق منقطعاً بعده والله أعلم.
وكذا أورد هذا الأثر البيهقي حيث قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ[1] حدثنا أبو العباس[2] محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار[3] العطاردي حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق به [4]. [1] أبو عبد الله الحافظ الكبير إمام المحدثين محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم الضبي الطهماني النيسابوري المعروف بابن البيع. صاحب التصانيف قال الحافظ: "إمام صدوق ولكنه يصحح في مستدركه أحاديث ساقطة فيكثر من ذلك فما أدري هل خفيت عليه فما هو ممن يجهل ذلك، وإن علم فهو خيانة عظيمة ثم هو شيعي مشهور بذلك من غير تعرض للشيخين. مات 405هـ". لسان الميزان 5/232، تذكرة الحفاظ 3/1039، والمترجم له هو: الحاكم. [2] هو الإمام المفيد الثقة محدث المشرق (أبو العباس) محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان الأموي مولاهم المعقلي النيسابوري، وكان يكره أن يقال له الأصم. قال الحاكم: وإنما ظهر به الصمم بعد مجيئه من الرحلة ت 284هـ. تذكرة الحفاظ 3/860. [3] أحمد بن عبد الجبار بن محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زراره التميمي العطاردي أبو عمر الكوفي. قال مطين: "كان يكذب"، وقال أبو أحمد "الحاكم ليس بالقوى عندهم تركه ابن عقدة"، وقال الحافظ: "ضعيف وسماعه للسيرة صحيح من العاشرة ولم يثبت أن أبا داود أخرج له. مات سنة 272هـ". تهذيب التهذيب 1/51 [4] دلائل النبوة 3/395.