أبي سفيان فيرسل إليهم رجالاً فإذا أتوهم قتلوهم فما عدا أن سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما تمالك حتى أتى أبا سفيان فأخبره فقال صدق والله محمد ما كذب قط فلم يبعث إليهم أحداً[1].
ثم قال وعن عائشة قالت إن نعيم بن مسعود قال يا نبي الله إني أسلمت ولم أعلم قومي بإسلامي فمرني بما شئت، فقال إنما أنت فينا كرجل واحد فخادع إن شئت فإن الحرب خدعة[2].
سبت اليهود كان من عوامل التفرق والهزيمة:
قال الواقدي: "فحدثني موسى[3] بن محمد بن إبراهيم[4] عن أبيه قال لما قالت قريظة لعكرمة بن أبي جهل[5] ما قالت قال أبو سفيان بن حرب لحيي بن أخطب أين ما وعدتنا من نصر قومك؟ قد خلونا وهم يريدون الغدر بنا. [1] المصدر السابق 2/295. قلت: هذه القصة غير ثابتة وسندها منقطع وقد ذكرها ابن قانع في معجم الصحابة 3/148. [2] المصدر السابق 2/295. [3] موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أبو محمد المدني - منكر الحديث من السادسة مات سنة 151هـ. روى له (ت ق) التقريب 352. [4] محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي أبو عبد الله المدني - ثقة له أفراد من الرابعة مات سنة 120هـ على الصحيح (ع) . التقريب 288. [5] حيث أنه ذهب كسفير لقريش ليعرف خبر اليهود حول القتال.