وقد أورد ابن كثير هذه القصة وفيها زيادة حسنة فقال بعد أن ذكر محاورة حيي بن أخطب لكعب:
وقد تكلم عمرو بن سعد القرظي[1] فأحسن فيما ذكره موسى بن عقبة.
ذكرهم ميثاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده ومعاقدتهم إياه على نصره وقال: "إذا لم تنصروه فاتركوه وعدوّه" ثم قال[2]: قال ابن إسحاق: "فلم يزل حيي بكعب يفتله في الذروة والغارب حتى سمع له - يعني في نقض عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي محاربته مع الأحزاب ثم ساق الحديث… إلى أن قال: قال موسى بن عقبة وأمر كعب بن أسد وبنو قريظة حيياً أن يأخذ لهم من قريش وغطفان رهائن تكون عندهم لئلا ينالهم ضيم إن هم رجعوا ولم يناجزوا محمداً. قالوا وتكون الرهائن تسعين رجلاً[3] من أشرافهم فنازلهم[4] حيي [1] ذكره ابن كثير في البداية والنهاية 4/103 وقال ابن الأثير في أسد الغابة 4/107 عمرو بن سعد من بني قريظة نزل من حصن بني قريظة في الليلة التي صبيحتها فتح حصنهم فبات في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح فلما أصبح لم يدر أين هو حتى الساعة. [2] أي ابن كثير. [3] هكذا عند البيهقي في الدلائل 3/446وعند ابن كثير في البداية 4/103وعند المقريزي في الإمتاع 1/237 أنهم طلبوا سبعين رجلاً منهم. [4] أي التزم لهم بذلك.