على الأعداء من وقع النبل، وذلك واضح من المهاجاة التي وقعت بينه وبين شعراء قريش كابن الزبعرى وغيره، حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينصب له منبراً في المسجد[1] يقوم عليه قائماً يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" وكان يقول للنبي صلى الله عليه وسلم لأسلنك كما تسل الشعرة من العجين[2] ولو كان هذا حقاً لهجاه به اعداؤه. [1] أسد الغابة 2/4. [2] النهاية في غريب الحديث 2/392، والحديث في البخاري. انظر: فتح الباري 7/346، ورواه مسلم في صحيحه 4/1934 فضائل حسان.