الفصل الثاني: دور المنافقين في هذه الغزوة
...
الفصل الثاني بيان دور المنافقين في هذه الغزوة
هذا الفصل هو تفسير لقوله تعالى: {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً} [1]. والنفاق هو بالكسر فعل المنافق[2]. وهو: إظهار الخير وإسرار الشر وهو أنواع:
(أ) اعتقادي: وهو الذي يخلّد صاحبه في النار.
(ب) عملي: وهو من أكبر الذنوب وهذا كما قال ابن جريج: المنافق يخالف قوله فعله وسره علانيته ومدخله مخرجه ومشهده مغيبه[3].
هذا هو المنافق وهذا دوره دائماً وأبداً.
ذلك لأن قلبه مريض ونفسه خبيثة ولأنه يدخل في الأمور على قاعدة غير صلبه ثم يتعجل الأمور فيخيب ظنه ويغضب ربه. [1] سورة الأحزاب الآية 12. [2] مختار الصحاح 674. [3] تفسير ابن كثير 1/47.