كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً} [1]. عن ابن عباس رضي الله عنهما[2]. وقد أورده ابن هشام[3] عن يزيد بن رومان. وكلها آثار مقطوعة لكنها تتقوي بما جاء في ذلك من شواهد والقرآن يؤيد ذلك بوضوح.
إضافة إلى ذلك فقد ذكر القرطبي عند تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً} [4]. قال: يعني غزوة الأحزاب، وبني قريظة وكان سببها:-
أن نفراً من اليهود منهم.
كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق، وسلام بن أبي الحقيق، وسلام بن مشكم[5]، وحيي بن أخطب النضريون، وهوذة بن قيس، وأبو عامر من بني وائل، وكلهم يهود[6] هم الذين حزبوا الأحزاب وألبوا وجمعوا [1] سورة النساء الآية 51. [2] جامع البيان 5/135. [3] السيرة النبوية 2/214. [4] سورة الأحزاب الآية 8. [5] كثير من أهل المغازي لم يذكروا ابن مشكم هذا. [6] الجامع لأحكام القرآن 14/128.