اسم الکتاب : مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة المؤلف : الحكمي، حافظ بن محمد الجزء : 1 صفحة : 92
الفصل السابع: عدول المسلمين إلى الحديبية
المبحث الأول: المشاق التي عاناها المسلمون في طريقهم الى الحديبية
...
المبحث الأول: المشاق التي عاناها المسلمون في طريقهم إلى الحديبية:
كان خالد بن الوليد - في خيل المشركين - قد قطع طريق المسلمين إلى مكة، فليس أمام المسلمين - إن هم تقدموا في طريقهم ذلك - إلا خوض معركة محققة مع خيل خالد بن الوليد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصاً على تحاشي القتال مع قريش، ولذلك صرف أصحابه - بعد أن أمسى[1] - إلى طريق آخر لا يمر على خيل خالد - أفضى بهم إلى ثنية أنزلتهم على الحديبية.
(50) قال الطبراني: حدثنا عبد الله بن محمد بن شعيب الرجائي ثنا محمد[2] بن معمر البحراني ثنا عبيد الله بن موسى (عن موسى) بن عبيدة عن عبد الله شيخ من أسلم[3] عن جندب بن ناجية أو ناجية[4] بن جندب، قال: "لما كنا بالغميم لقي رسول الله خبر قريش أنها بعثت خالد ابن الوليد في جريدة[5] خيل يتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلقاه، وكان بهم رحيماً، فقال: "من رجل يعدلنا عن الطريق؟ فقال: أنا بأبي أنت فأخذتهم في طريق قد كان بها حزنا[6] فدافد7 [1] انظر الطبقات الكبرى 2/95. [2] محمد بن معمر بن ربعي القيسي البصري البحراني - بالموحدة والمهملة - صدوق، مات سنة خمسين ومائتين: ع. تقريب: 319. [3] في رواية الحسن بن سفيان عبد الله بن عمرو بن أسلم. [4] ناجية بن جندب - هكذا جزم به الحسن بن سفيان - وهو: ناجية بن جندب ابن عمير بن يعمر الأسلمي، صحابي روى عنه مجزأة بن زاهر وغيره: س. تقريب: 354. [5] جريدة الخيل: قال في القاموس الجريدة خيل لا رجالة فيها (أي كلهم راكبون) . ترتيب القاموس 1/471. [6] حزنا: الحزن المكان الغليظ الخشن. النهاية 1/380.
7 الفدافد: جمع فدفد، وهو المكان الصلب الغليظ المرتفع، ترتيب القاموس 3/456 - 457.
اسم الکتاب : مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة المؤلف : الحكمي، حافظ بن محمد الجزء : 1 صفحة : 92