اسم الکتاب : مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة المؤلف : الحكمي، حافظ بن محمد الجزء : 1 صفحة : 210
المبحث الثاني: بيان كفر من قال مطرنا بنؤ كذا
... المبحث الثاني: بيان كفر من قال مطرنا بنوء كذا:
(126) قال البخاري: حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: "صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية - على أثر سماء كانت من الليلة - فلما انصرف أقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: بنوء[1] كذا وكذا، فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب"[2].
وأخرجه[3] عن إسماعيل بن أبي أويس عن مالك به مثله.
وأخرجه مسلم[4] عن يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك به مثله.
وأخرجه أبو داود[5] عن القعنبي عن مالك به فذكره بمثله.
وأخرجه مالك[6] بهذا اللفظ [1] الأنواء: هي ثمان وعشرون منزلة ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها، وإنما سميت نوءاً لأنه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق ينوء نوءاً: أي نهض وطلع، وقيل أراد بالنوء الغروب، وهو من الأضداد، وقال أبو عبيد لم نسمع في النوء أنه السقوط إلا في هذا الموضع. النهاية في غريب الحديث 5/122. [2] صحيح البخاري مع الفتح، كتاب الأذان: 846. [3] صحيح البخاري مع الفتح، كتاب الاستسقاء: 1038. [4] صحيح مسلم، كتاب الإيمان: 125. [5] سنن أبي داود مع معالم السنن، كتاب الطب: 3906. [6] الموطأ، كتاب الاستسقاء: 4.
قال: أخبرني شيخ بسوق الكوفة عن كعب بن عجرة جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أنضج تحت قدر لأصحابي ... "[1].
هذه الأسانيد ضعيفة، فطريق يعقوب وطريق ابن جرير مرسلة.
وطريق مالك بن أنس فيها راو مبهم.
قال الشيخ أحمد شاكر[2]: هذا الإسناد ضعيف لإرساله لأن عطاء يحكي قصة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدركها، ولم يذكر من حدثه بها. [1] تفسير ابن جرير 4/66. [2] تفسير ابن جرير 4/57 حاشية.
اسم الکتاب : مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة المؤلف : الحكمي، حافظ بن محمد الجزء : 1 صفحة : 210