اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 439
الفتية الأنصاريين فغضب، وقال: وهو يريد المهاجرين من القبائل الذين يقدمون على رسول الله صلى الله عليه وسلم للإسلام:
أمسى الجلابيب[1] قد عزوا وقد كثروا ... وابن الفُريعة[2] أمسى بيضة البلد3
فخرج رجل من بني سليم مغضباً من قول حسان رضي الله عنه فلما خرج ضربه حتى قيل قتله، ولا يراه إلا صفوان بن معطل، فإنه بلغنا أنه ضرب حسان بالسيف[4]، فلم يقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده لضرب السلمي حسان، فقال: خذوه، فإن هلك حسان فاقتلوه، فأخذوه فأسروه وأوثقوه، وبلغ [1] الجلابيب: جمع جلباب وهو الإزار والرداء، وقيل: الملحفة. النهاية 1/ 283، ويعني بالجلابيب: الغرباء. الروض الأنف 4/ 21. [2] ابن الفريعة هو: حسان بن ثابت رضي الله عنه وهي الفريعة - بالفاء والعين المهملة مصغراً - بنت خالد بن حبيش الخزرجية. الإصابة 1/ 326.
3 بيضة البلد: يعني متفرداً، وهي كلمة يتكلم بها في المدح تارة وفي معنى القِلِّ أخرى، يقال: فلان بيضة البلد أي: أنه واحد في قومه، عظيم فيهم، وفلان بيضة البلد: يريد أنه ذليل ليس معه أحد. الروض 4/ 21، وانظر ديوان حسان 69، تحقيق: عبد أمهنا. [4] الذي ذكره ابن إسحاق كما في ابن هشام (2/ 304- 305) بسند صحيح كما ذكر ذلك ابن حجر في تعجيل المنفعة 128: أن صفوان ضرب حساناً بعد أن آذاه وهجاه بعد اتهامه في قصة الإفك.
وأما ضربه في هذه فهي قبل حدوث قصة الإفك كما يفهم من سياق الرواية، ويمكن أن يقال بتعدد الحادثة.
اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 439