اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 420
المبحث السادس: في سرية بئر مَعُونة[1] سنة أربع2
60- عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: أخبرني ابن كعب ابن مالك[3] قال: جاء ملاعب الأسنة[4] إلى النبي صلى الله عليه وسلم بهدية، فعرض عليه [1] بئرة مَعُونة: - بفتح الميم وضم العين المهملة - مكان من ديار نجد، قريبة من أُبْلى، وأبلى سلسلة جبلية سوداء تقع غرب المهد (معدن بني سليم قديماً) إلى الشمال، وتتصل غرباً بحرة الحجاز العظيمة، وهي اليوم ديار (مطير) ولم تعد (سليم) تقربها، انظر: معجم المعالم الجغرافية (52) ، والمعالم الأثيرة (43) .
2 ذكر ابن إسحاق أنها كانت في شهر صفر على رأس أربعة أشهر من أحد، (ابن هشام 2/ 183) ، وانظر: مغازي الواقدي (1/ 346) ، والطبقات الكبرى (2/ 51) .
وكذلك ذكرها البلاذري في أنساب الأشراف قسم السيرة (1/ 194) .
قال ابن كثير: "وأغرب مكحول رحمه الله حيث قال: إنها كانت بعد الخندق". البداية والنهاية (4/ 73) .، وذكر الزرقاني: أن بعضهم جعلها في المحرم، وقدمها على بعث الرجيع، شرح المواهب (2/ 74) . [3] هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، كما في الطبقات الكبرى (2/ 54، 3/ 555) ، وقد صرح الزهري بالحديث عنده. [4] هو: أبو براء عامر بن مالك بن جعفر، المشهور بملاعب الأسنّة. انظر: ابن هشام (2/ 184) .
قال السهيلي: "سمي ملاعب الأسنّة في يوم (سُوبان) وهو يوم كانت فيه وقيعة في أيام جبلة، وهي أيام حرب كانت بين قيس وتميم، وكان سبب تسميته في يوم سوبان ملاعب الأسنة أنَّ أخاه الذي يقال له: فارس قرزل، وهو طفيل بن مالك كان أسلمه في ذلك اليوم، وفر، فقال عامر:
فررت وأسلمت ابن أمك عامراً يلاعب أطراف الوشيج المزعزع
فسمي ملاعب الأسنة". الروض (3/ 238) .
اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 420