اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 413
لِحْيَان[1]، فتبعوهم بقريب من مائة رام، فاقتصوا آثارهم، حتى أتوا منزلاً نزلوه، فوجدوا فيه نوى[2] تمر زودوه من المدينة، فقالوا: هذا تمر يثرب، فتبعوا آثارهم حتى لحقوهم، فلما انتهى عاصم وأصحابه لجؤوا إلى فَدْفَدْ[3]، وجاء القوم فأحاطوا بهم فقالوا: لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا أن لا نقتل منكم رجلاً، فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر، اللهم أخبر عنا نبيك، فقاتلوهم حتى قتلوا عاصماً في سبعة[4] نفر بالنبل، وبقي [1] بنو لحيان: بكسر اللام، وقيل بفتحها وسكون المهملة، ولحيان هو ابن هذيل نفسه، وهذيل هو ابن مدركة بن إلياس بن مضر، وزعم الهمداني النسابة: أن أصل بني لحيان من بقايا جرهم دخلوا في هذيل فنسبوا إليهم. فتح الباري (7/ 381) . [2] النوى: النواة في الأصل: عجمة التمرة، النهاية (5/ 132) ، وقيل: هي التمرة. القاموس (1728 (نوى) . [3] الفدفد: الموضع الذي فيه غِلَظ وارتفاع. النهاية (3/ 420) . [4] جاء التصريح في رواية أخرى عند البخاري بأنهم عشرة، انظرها برقم (3989) وكما في هذه الرواية، وانظر سنن أبي داود رقم (2660) ، ومصنف عبد الرزاق رقم (9730) ومصنف ابن أبي شيبة (14/ 455) ، ومسند أحمد (13/ 459- 461، رقم [8096] ) والطبقات الكبرى لابن سعد (2/ 55) ، لكنه لم يسم منهم إلا سبعة فقط، وصحيح ابن حبان رقم (7039) ، والطبراني في الكبير (17/ 175 رقم 463) مختصراً ورقم (4191) ، والسنن الكبرى للبيهقي (9/ 145) ، ودلائل النبوة له (3/ 324) ، وأبا نعيم في الحلية (1/ 112) ، وابن الأثير في أسد الغابة (2/ 120) ، والذهبي في تاريخ الإسلام قسم المغازي (ص: 230) .
وقال بعض كتاب السير أن عددهم: ستة، قال موسى بن عقبة: ويقال: كان أصحاب الرجيع ستة، دلائل النبوة للبيهقي (3/ 327) ، وتاريخ الإسلام للذهبي قسم المغازي (ص: 232) ، وذكر ابن إسحاق أن عددهم ستة أميرهم مرثد بن أبي مرثد، ابن هشام (2/ 169) ، وتبع ابن إسحاق خليفة بن خياط في تاريخه (ص: 74) ، وذكر الواقدي أنهم سبعة، ثم قال: يقال: كانوا عشرة. المغازي (1/ 354) .
والصحيح أن عددهم عشرة أميرهم عاصم بن ثابت، كما في الصحيح.
اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 413