اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 410
الناس ليغزو فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يقتله، فقال عبد الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما صفته يا رسول الله؟ قال: "إذا رأيته هبته[1] وفرقت[2] منه" قال: ما فرقت من شيء قط. فانطلق عبد الله يتوصل بالناس ويعتزي[3] إلى خزاعة، ويخبر من لقي إنما يريد سفيان ليكون معه، فلقي سفيان وهو ببطن عرنة وراء الأحابيش[4] من حاضرة مكة، قال عبد الله: فلما رأيته هبته وفرقت منه. فقلت: صدق الله ورسوله، ثم كمنت[5] حتى هدأ الناس، ثم اعتورته[6] فقتلته، فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر بقتله قبل قدوم عبد الله، وحكوا - والله أعلم - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه عصا فقال: "تخصر[7] بها، أو أمسكها، فكانت - زعموا - عنده حتى أمر بها [1] هبته: أي خفت منه، وضعفت أمامه، القاموس (هبت) . [2] فرقت منه: فَرِق: كفرح: فزع. القاموس (فرق) . [3] يعتزي إلى خزاعة: أي ينتسب إليهم. القاموس (عزى) . [4] سبق التعريف بها. [5] ثم كمنت: كمن له: أي استخفى،.. والداخل في الحرب لا يفطن له، القاموس (كمن) . [6] العتر: الذبح، القاموس (عتر) . [7] المخصرة: ما يختصره الإنسان بيده فيمسكه من عصا، أو عكازة، أو مقرعة، أو قضيب، وقد يتكئ عليه. النهاية (2/ 36) .
اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 410