اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 39
السرية والبعث كما سيأتي في المطلب الثاني.
ويدل على ذلك تعريف ابن الجوزي للسرية حيث يقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يخرج بعث السرايا"[1].
وقال ابن الأثير: "السرية الطائفة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمائة تبعث إلى العدو، وجمعها السرايا، سموا بذلك لأنهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم من الشيء السري النفيس"[2].
وكلام ابن الأثير في سبب تسمية السرية نفيس أيضاَ لا كما ذكر الحافظ ابن حجر، وصاحب اللسان، لأن السرية قد تخرج ليلاً وقد تخرج نهاراً. والله أعلم.
وقد تباينت أقوال العلماء في العدد الذي يمكن إطلاق مسمى السرية عليه، فذكر ابن الأثير– كما تقدم[3] – أن السرية يبلغ أقصاها أربعمائة، وذكر ابن منظور[4] والفيروز آبادي[5] أن السرية مابين خمس أنفس إلى مائة، وذكر الحافظ ابن حجر[6] أنها من مائة إلى خمسمائة.
وقد بحثت في كثير من المصادر فما وجدت سرية أكثر مما ذكره [1] الوفاء بأحوال المصطفى ص 711. [2] النهاية 2/363، وجامع الأصول 9/478. [3] المصدر السابق. [4] اللسان مادة (سرا) . [5] القاموس مادة (سرا) . [6] الفتح (8/56) .
اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 39