اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 235
رجال من أهل الإسلام خرج بهم المشركون كرهاً، فلما رأوا قلة المسلمين قالوا: {غَرَّ هَؤُلاء دِينُهُمْ} [1]، الآية كلها، وأنزل في قتلى المشركين ومن اتبعهم {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ} [2] الآية وثمان آيات معها، وعاتب الله عزوجل النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين فيما أسروا وكره الذي صنعوا ألا يكونوا أثخنوا العدو بالقتل، فقال الله عزوجل: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ} [3]، ثم سبق من الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين إحلال الغنائم وكانت حراماً على من كان قبلهم من الأمم، كان فيما يتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - والله أعلم - أنه كان يقول: "لم تكن الغنائم تحل لأحد قبلنا فطيبها الله عزوجل لنا"[4]، فأنزل الله فيما سبق من كتابه بإحلال الغنائم فقال: {لَّوْلاَ كِتَابٌ [1] سورة الأنفال، الآية (49) [2] سورة الأنفال، آية (50) . [3] سورة الأنفال، آية (67) . [4] هذا اللفظ يشهد له ما أخرجه البخاري (6/220 رقم 3124 مع الفتح) ومسلم رقم (1747) من حديث أبي هريرة مرفوعاً "ثم أحلّ الله لنا الغنائم، رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا".
اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 235