اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 169
ثم قال ابن إسحاق: "وبعض الناس يقولون: كانت راية حمزة أول راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد المسلمين وذلك أن بعثه وبعْث عبيدة كانا معاً فشبه ذلك على الناس ... "، ثم قال: "فالله أعلم، أي ذلك كان، فأما ما سمعنا من أهل العلم عندنا فعبيدة بن الحارث أول من عقد له"، ابن هشام 1/595-596.
وقد ورد في المصنف لابن أبي شيبة 14/123، ومسند أحمد 3/118-119، رقم: (1529) أرناؤوط، والبزار في كشف الأستار رقم (1757) ، أن أول لواء عقد صلى الله عليه وسلم كان لعبد الله بن جحش إلى نخلة، ولكن مدار تلك الروايات على مجالد بن سعيد وهو ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره، انظر التقريب، 520، رقم (6478) .
وقال الهيثمي في المجمع 6/67 "وهو ضعيف عند الجمهور".
وقد كان هذا البعث في شهر رمضان على رأس سبعة أشهر من مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك الواقدي في المغازي 1/ 2، وتبعه في ذلك ابن سعد كما في الطبقات 2/6، وخليفة بن خياط في تاريخه 62، والطبري في تاريخه 2/402، والبيهقي في الدلائل، 3/15، وابن القيم في الزاد 3/163، والذهبي في تاريخ الإسلام قسم السيرة ص 41، وابن كثير في البداية 3/234، وابن حجر في الفتح 7/280، والواقدي متروك عند المحدثين كما قال الحافظ في التقريب 498، مع سعة علمه، ولكن قوله مقبول هنا لأن القضية تتعلق بتاريخ بعث فقط، ولأن الواقدي من أئمة هذا الشأن، قال عنه ابن كثير رحمه الله: والواقدي رحمه الله عنده زيادات حسنة، وتاريخه محرر غالباً، فإنه من أئمة هذا الشأن الكبار وهو صدوق في نفسه مكثار، البداية 3/234-235.
أما ابن إسحاق فقد جعلها في شهر ربيع الأول من السنة الثانية، انظر ابن هشام 1/591، ونقل الطبري قول ابن إسحاق في تاريخه 2/404، وذكر ابن عبد البر أنها في جمادى الأولى من السنة الثانية، انظر: الاستيعاب لابن عبد البر 1/145، وذكر الذهبي أنها في أحد البيعين، انظر: تاريخ الإسلام قسم المغازي ص45.
اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 169