اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 141
[2]- أن حديث "لا تشد الرحال"[1] قد رواه الزهري عن شيوخِه من أهل المدينة كسعيد بن المسيب (ت94هـ) ، وعروة بن الزبير (ت97 وقيل قبلها) ، فهل يعقل أن يسكت هؤلاء دون أن ينكروا على الزهري ذلك وهم الغيورون على السنة، فسكوتهم مشاركة على وضعه.
3- لو كان الأمر كذلك لعُدَّ قادحاً في علماءِ الحديثِ حفاظِ السنةِ وناقليها، والذابين عنها، في ذلك العصر وبعده حيث لم يتنبهوا ولم ينبهوا على ذلك، فعلم أن ذلك كذبٌ لا أصل له.
4- أن الحديث المذكور له متابعاتٌ كثيرة للزهري. وله شواهد أخرى أيضاً عن غير أبي هريرة[2].
فظهر إذاً أن دعوى الوضع باطلة.
الشبهة الثالثة: اتهامه بالنصب[3]. [1] الحديث أخرجه الحميدي رقم (943) ، وابن أبي شيبة (4/65) ، وعبد الرزاق في المصنف رقم (9158) ، وأحمد في المسند 12/191 رقم (7249) ، أرناؤوط والبخاري رقم (1189) ، ومسلم رقم (1397) ، والترمذي (2/124) ، وابن ماجه رقم (1/452) كلهم عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة به. [2] قد ورد هذا الحديث من غير طريق الزهري عن أبي هريرة، وثبت عن عدة من الصحابة، منهم: أبو بصرة الغفاري، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وأبو الجعد الضمري، وعلي. ولذا حكم عليه الشيخ الألباني بأنه متواتر. انظر إرواء الغليل (3/226) رقم (773) . [3] أهل النصب الذين ناصبوا علياً رضي الله عنه أي أظهروا له العداء وفسقوه، أساس البلاغة للزمخشري 960، وفي القاموس: أهل النصب: المتدينون ببغض علي رضي الله عنه، لأنهم نصبوا له أي عادوه: نصب.
اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 141