اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 134
المبحث السادس: في بعض الشبهات التي أثيرت حوله
الشبهة الأولى: في مخالطته الملوك من بني أمية:
ذكر بعض علماء الزيدية[1] أن مخالطة الزهري لسلاطين بني أمية يعد موالاة لهم وإعانة لهم، وهذا قدح وجرح في شخصية الزهري[2]، وأنه ما وقف معهم إلا ليعينهم على المظالم على العموم[3].
وقد تولى العلامة ابن الوزير[4] في كتابه (العواصم والقواصم) الرد على هذه التهمة بكلام طويل أذكر منه ما يفي بالمقصود، قال رحمه الله: "والأمر في الزهري قريب والإشكال فيه سهل، لكن القدح الذي قدح به السيد على الزهري يقتضي القدح في كثير من العلماء والفضلاء، ممن خالط الملوك فإن التاركين لذلك من العلماء هم الأقلون عدداً، وإذا طالعت كتب التواريخ لم تكد تجد أحداً من العلماء إلا وله علاقة بالسلاطين أو مخالطة لهم أو وفادة عليهم أو قبول لعطاياهم، فمنهم المقل [1] هو: علي بن محمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين الهادي، ت837هـ، البدر الطالع 1/485،وهو من شيوخ ابن الوزير. [2] العواصم والقواصم 8/187. [3] العواصم والقواصم 8/220. [4] اسمه: محمد بن إبراهيم بن الوزير اليماني، ت 840هـ، البدر الطالع 2/81، والضوء اللامع 6/272، وفهرس الفهارس 2/1024.
اسم الکتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي المؤلف : العواجي، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 134