اسم الکتاب : محمد صلى الله عليه وسلم المؤلف : محمد رضا الجزء : 1 صفحة : 234
-قال ابن اسحاق لما قتل المبارزون خرج صلى الله عليه وسلم من العريش لتعديل الصفوف فعدلهم بقدح في يده [1] فمر صلى الله عليه وسلم بسواد بن غَزيَّة حليف النجار وهو خارج من الصف فطعنه صلى الله عليه وسلم في بطنه بالقدح وقال: "استو يا سواد" فقال: يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني من نفسك [2] فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه وقال: استقد فاعتنق سواد النبي صلى الله عليه وسلم وقبل بطنه. فقال: ما حملك على هذا يا سواد؟ فقال: يا رسول الله حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك. فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير [3] ثم لما عدل الصفوف قال لهم: "إن دنا القوم منكم فانصحوهم واستبقوا نبلكم ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم" وخطبهم خطبة حثهم فيها على الجهاد والمصابرة ثم عاد إلى العريش. [1] سهم لا نصل فيه ولا ريش. [2] أي مكني من القود أي القصاص. [3] قال صاحب أسد الغابة: "رويت هذه القصة لسواد بن عمرو لا لسواد بن غزية".
اسم الکتاب : محمد صلى الله عليه وسلم المؤلف : محمد رضا الجزء : 1 صفحة : 234