responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه السيرة المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 85
وهذا حلّ حصيف رضي به القوم، ومن قبل كانت رؤيتهم لمحمد صلى الله عليه وسلم مثار تيمّنهم واطمئنانهم، وهذا يدلّ على سناء المنزلة التي بلغها فيهم.
ومع جهد قريش في بناء الكعبة، فقد عجزت عن إبلاغها قواعد إبراهيم.
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن استقر له الأمر في الجزيرة لم يجد ضرورة لتجديد زيادة بها، واثر تركها على ما انتهت إليه؛ عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «ألم تري أن قومك حين بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم؟» قلت: يا رسول الله، ألا تردها إلى قواعد إبراهيم؟ فقال: «لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت!» قال ابن عمر: لئن كانت عائشة سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر إلا أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم [1] . قال العلماء: والمراد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم الانف، قرب العهد بالجاهلية، وضعف استمكان الإيمان، مما يجعل العرب ينفرون من هدم الكعبة وتغيير هيئتها ...
ولو كانت إعادة الكعبة كما بناها إبراهيم فريضة، ما تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن الأمر أخف من أن تثار لأجله مشكلات عويصة.

- حسن. ويحسن بالمؤلف أن ينقل نصه؛ فهو أولى من نصوص كتب السيرة التي لا سنام ولا خطام! ثم وجدت للحديث شاهدا من حديث علي، رواه الطيالسي في مسنده: 2/ 96، ترتيب الشيخ عبد الرحمن البنا.
[1] حديث صحيح، أخرجه الشيخان في الحج، من صحيحيهما.
اسم الکتاب : فقه السيرة المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست