اسم الکتاب : فقه السيرة المؤلف : الغزالي، أبو حامد الجزء : 1 صفحة : 447
قال أنس: لقد رأيته وهو يجود بنفسه بين يدي رسول الله.
فدمعت عليه عينا النبيّ صلى الله عليه وسلم ثم قال: «تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلّا ما يرضي ربّنا، وإنّا بك يا إبراهيم لمحزونون» [1] !.
واتفق أنّ الشمس كسفت في ذلك اليوم، فتحدّث الناس أنّ الشمس كسفت لموت ابن النبي صلى الله عليه وسلم، فقام النبي صلى الله عليه وسلم مصلّيا بالناس ثم قال: «يا أيها الناس! إنّ الشّمس والقمر ايتان من ايات الله عز وجلّ، لا ينكسفان لموت بشر، فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلّوا حتّى تنجلي» [2] . [1] صحيح، أخرجه البخاري: 3/ 135، عن أنس. [2] صحيح، أخرجه الشيخان وغيرهما من حديث المغيرة بن شعبة، وصحّ عن جماعة من الصحابة، ذكرت ألفاظهم والطرق إليهم في كتاب: (صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم) في صلاة الكسوف وما رأى فيها من الايات.
اسم الکتاب : فقه السيرة المؤلف : الغزالي، أبو حامد الجزء : 1 صفحة : 447