responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه السيرة المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 214
الاخرى- زلازل حاطمة؛ فلا غرو إذا صاروا بعد سنين معدودات دولة فتية، تقضي لربها ولنفسها ما تشاء.
ثمّ إنّ الشرائع المفصّلة أخذت تنزل في المدينة منظّمة أحوال المسلمين الخاصة والعامة، ومبيّنة قواعد الحلال والحرام على تدرّج، إلى أن وصلت إلى وضعها الأخير كما سجلها تاريخ التشريع.
فقامت الحدود، وفرضت الزكاة والصيام، وزيدت ركعات الصلاة لأول العهد بيثرب.
عن عائشة: فرضت الصلاة أوّل ما فرضت ركعتين، فأقرّت صلاة السّفر، وزيد في صلاة الحضر [1] .
ومما يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم بنى بالسيدة عائشة في غضون السنة الأولى للهجرة، وكان قد عقد عليها قبل الهجرة [2] .
وسنتحدّث عن تعدّد الزواج، وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم في موضع اخر.

[1] حديث صحيح، أخرجه البخاري: 1/ 368- 369؛ ومسلم: 2/ 142- 143، عنها، وفي رواية للبخاري: 7/ 214، قالت: «فرضت الصلاة ركعتين؛ ثم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ففرضت أربع، وتركت صلاة السفر على الأولى» .
[2] هذا معنى ما صحّ عن عائشة، قالت: تزوّجني رسول الله صلى الله عليه وسلم متوفى خديجة قبل مخرجه إلى المدينة بسنتين أو ثلاث، وأنا بنت سبع سنين، فلمّا قدمنا المدينة جاءتني نسوة ... ثم أتين بي رسول الله، فبنى بي، وأنا بنت تسع سنين. رواه البخاري: 7/ 178، وأحمد: 6/ 280، واللفظ له؛ ومسلم أيضا: 4/ 140، وفي رواية له عنها: «تزوّجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوّال، وبني بي في شوّال ... » .
اسم الکتاب : فقه السيرة المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست