responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه السيرة المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 200
أشهد أنّ محمدا رسول الله، أشهد أنّ محمدا رسول الله. حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة. حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح. الله أكبر الله أكبر.
لا إله إلا الله. فلمّا أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «إنّها لرؤيا حق إن شاء الله! فقم مع بلال فألقها عليه فليؤذّن بها، فإنه أندى صوتا منك» . فلمّا أذّن بها بلال سمعه عمر وهو في بيته، فخرج إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو يجرّ رداءه يقول: يا نبي الله! والذي بعثك بالحق، لقد رأيت مثل الذي رأى!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فلله الحمد» [1] .
وفي رواية: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فأذن به [2] . قال الزهري: وزاد بلال في نداء صلاة الغداة: «الصلاة خير من النوم» مرتين. فأقرّها رسول الله صلى الله عليه وسلم [3] .
وفي رواية أخرى رأى عمر في المنام: لا تجعلوا الناقوس، بل أذّنوا للصلاة، فذهب عمر إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم ليخبره بما رأى، وقد جاء النبيّ عليه الصلاة والسلام الوحي بذلك.

[1] حديث أخرجه ابن إسحاق في (المغازي: 2/ 19- 20) حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن محمد بن عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه، عن أبيه، وهذا سند حسن وقد أخرجه أبو داود، والدارمي، وابن ماجه، والدارقطني، والبيهقي، وأحمد، كلهم من طريق ابن إسحاق به، وأخرجه الترمذي مختصرا. وقال: «حديث حسن صحيح» . وصححه جماعة من الأئمة ذكرتهم في كتابي (صحيح سنن أبي داود) ، رقم (512) ، وله شاهد مختصر من رواية أبي عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار أخرجه أبو داود، رقم (511) من صحيح أبي داود، ولم يطبع؛ وأخرجه البيهقي: 1/ 399- 400.
[2] لا حاجة لهذه الرواية، فإن معناها في التي قبلها.
[3] أخرجه ابن ماجه: 1/ 541، عن الزهري بسند ضعيف؛ ورواه بنحوه أحمد: 4/ 43، من قول سعيد بن المسيّب، وفي سنده انقطاع، لكن معنى الحديث صحيح فإنّ له شواهد كثيرة، أوردت بعضها في (الثمر المستطاب، في فقه السنة والكتاب) منها عن أنس، قال: كان التثويب في صلاة الغداة إذا قال المؤذن: حيّ على الفلاح قال: «الصلاة خير من النوم» مرتين. أخرجه الدارقطني والطحاوي والبيهقي: 1/ 423، وقال: «إسناده صحيح» . (تنبيه) : لا يخفى على الفقيه أنّ بلالا كان يؤذّن الأول للفجر، فإذا ضممنا هذا إلى ما تقدّم ينتج منه أن السنّة أن يقال: «الصلاة خير من النوم» في الأذان الأوّل لا الثاني، وهذا ما جاء به النص، فقال ابن عمر: كان في الأذان الأول بعد حيّ على الفلاح، «الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم» . أخرجه الطحاوي: 1/ 82، وغيره بسند حسن كما قال الحافظ في (التلخيص) : 3/ 169. وفي الباب عن أبي محذورة.
اسم الکتاب : فقه السيرة المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست