اسم الکتاب : غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 478
ويُلاحظ في ردّ شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - إنكارٌ للقِصَّة من أساسها، بينما الذي لم يصحّ هو حديث اللّعن الذي ذكره الرافضيّ، أمّا انتداب أبي بكر رضي الله عنه في جيش أُسامة بن زيد - رضي الله تعالى عنهما، فقد ذكره غير واحد من أهل العلم.
فقد أخرج ابن سعد بسنده عن نافع، عن ابن عمر:
[21] "أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعث سرية فيهم أبوبكر، وعمر، فاستعمل عليهم أُسامة ابن زيد، وكان الناس طعنوا فيه - أي في صغره ... ".الحديث[1].
وأخرج ابن أبي شيبة بسنده عن هشام بن عروة عن أبيه:
[22] "أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قطع بعثاً قبل مؤتة، وأمَّر عليهم أُسامة بن زيد، وفي ذلك البعث: أبو بكر، وعمر ... ". الحديث[2].
وأخرج ابن سعد، وابن خياط من حديث حمّاد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه نحوه، إلاّ أنّه قال فيه:
[23] "في الجيش الذي استعمله عليهم أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة بن [1] أخرجه ابن سعد (طبقات 4/67) ، من حديث العمري، عن نافع، عن ابن عمر.
قلت: سنده ضعيف. العمري هو: عبد الله بن عمر بن حفص. قال عنه ابن حجر (تقريب 314) : "ضعيفٌ عابدٌ". [2] أخرجه ابن أبي شيبة (المصنف 12/139) . من حديث عبد الرحمن بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه.
قلت: سنده رجاله رجال الصحيح، غير أنّه مرسل.
اسم الکتاب : غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 478