responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : السيد الجميلى    الجزء : 1  صفحة : 33
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: - «اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن شئت لم تعبد» فأخذ أبو بكر بيده، فقال: حسبك. فخرج وهو يقول: - «سيهزم الجمع ويولون الدبر» .
استنصر المسلمون الله تعالى واستغاثوه..
وأخلطوا له، وتضرعوا إليه، فأوحى الله إلى ملائكته: - «أني معكم فثبتوا الذين آمنوا، سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب» [1] .
وكان الحق سبحانه وتعالى أوحى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم: - أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ [2] . فقيل: إن المعنى أنهم ردف لكم، وقيل يردف بعضهم بعضا أرسالا، لم يأتوا دفعة واحدة.
قال الإمام ابن قيم الجوزية [3] : -
فإن قيل: ها هنا ذكر أنه أمدهم بألف، ومن سورة آل عمران قال: إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ، بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ [4] . فكيف الجمع بينهما؟؟؟
قيل إنه قد اختلف من هذا الإمداد الذي بثلاثة آلاف، والذي بخمسة الآلاف على قولين: -

[1] - الأنفال (8/ 12) .
[2] - الأنفال (8/ 9) تقول العرب: أردف الرجل إذا أركبه على عجز دابته خلفه، وتقول ردفته.، إذا ركبت خلفه.
[3] - زاد المعاد (3/ 177) .
[4] - آل عمران (3/ 124- 125) وقوله تعالى: مسومين: أي معلمين بعلامة الحرب، وهو مأخوذ من السيما، وقال صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر تلك: - «تسوموا فإن الملائكة قد تسومت» مخاطبا بذلك أصحابه- راجع تفسير الطبري (6/ 16) .
اسم الکتاب : غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : السيد الجميلى    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست