responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون الأثر المؤلف : ابن سيد الناس    الجزء : 1  صفحة : 113
حَتَّى دُلُّوا عَلَيْهِ فَأَتَوْا فِي طَلَبِهِ، فَخَيَّرَهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الْمُكْثِ عِنْدَهُ أَوِ الرُّجُوعِ مَعَ أَهْلِهِ، فَاخْتَارَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام عِنْدَهُ وَخَبَرُهُ بِذَلِكَ مَشْهُورٌ. ثُمَّ أَسْلَمَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَاسْمُهُ: عَتِيقٌ، وَقِيلَ: عَبْد اللَّهِ، وَعَتِيقٌ لَقَبٌ لِحُسْنِ وَجْهِهِ وَعتقِهِ، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ، وَاسْمُ أَبِي قُحَافَةَ عُثْمَانُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَمِيمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، فَلَمَّا أَسْلَمَ أَظْهَرَ إِسْلامَهُ وَدَعَا إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ مَأْلَفًا لِقَوْمِهِ مُحَبَّبًا سَهْلا، وَكَانَ أَنْسَبَ قُرَيْشٍ لِقُرَيْشٍ وَأَعْلَمَهُمْ بِهَا وَبِمَا كَانَ فِيهَا مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، وَكَانَ تَاجِرًا ذَا خُلُقٍ وَمَعْرُوفٍ، فَكَانَ رِجَالُ قَوْمِهِ يَأْتُونَهُ وَيَأْلَفُونَهُ لِتِجَارَتِهِ وَحُسْنِ مُجَالَسَتِهِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَجَعَلَ يَدْعُو إِلَى الإِسْلامِ مَنْ وَثَقَ بِهِ مِنْ قَوْمِهِ مِمَّنْ يَغْشَاهُ وَيَجْلِسُ إِلَيْهِ، فَأَسْلَمَ بِدُعَائِهِ فِيمَا بَلَغَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ أَبِي العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بْنِ قُصَيِّ، بْنِ كِلابِ بْنِ مُرَّةَ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلابِ بْنِ مُرَّةَ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَاسْمُ أَبِي وَقَّاصٍ مَالِكُ بْنُ وُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلابٍ، وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ، فَجَاءَ بِهِمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ اسْتَجَابُوا لَهُ فَأَسْلَمُوا وَصَلَّوْا،
فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِيمَا بَلَغَنِي: «مَا دَعَوْتُ أَحَدًا إِلَى الإِسْلامِ إِلَّا كَانَتْ فِيهِ عِنْدَهُ كَبْوَةٌ وَنَظَرٌ وَتَرَدُّدٌ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ مَا عَكَمَ عَنْهُ حِينَ ذَكَرْتُهُ لَهُ وَمَا تَرَدَّدَ فِيهِ» .
قَالَ: فَكَانَ هَؤُلاءِ النَّفَرُ الثَّمَانِيَةُ الَّذِينَ سَبَقُوا النَّاسَ بِالإِسْلامِ فَصَلَّوْا وَصَدَّقُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَدَّقُوا مَا جَاءَهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، ثُمَّ أَسْلَمَ أَبُو عُبَيْدَةَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَرَّاحِ بْنِ هِلالِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الأَسَدِ بْنِ هِلالِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ. وَالأَرْقَمُ بْنُ أَبِي الأَرْقَمِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عبد الله ابن عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وُهَيْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَأَخَوَاهُ قُدَامَةُ وَعَبْدُ اللَّهِ. وَعُبَيْدَةُ بْنُ الحرث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بْنِ كِلابٍ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بن عبد الله بن قرط بن رزاح بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ.
وَعِنْدَ ابْنِ هِشَامٍ تَقْدِيمُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ على رِيَاحٍ، وَامْرَأَتُهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ

اسم الکتاب : عيون الأثر المؤلف : ابن سيد الناس    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست