أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا لا تحدثوا فيهم شيئا وحولا من ذلك المكان إلى مكان آخر وذلك أن القناة كانت تمر عليهما وأخرجوا رطابا يتثنون”[1].
روى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله أن أباه توفي وعليه دين قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إن أبي ترك عليه دينا وليس عندني إلا ما يخرج نخله ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه فانطلق معي لكيلا يفحش علي الغرماء فمشى حول بيدر من بيادر التمر فدعا ثم آخر ثم جلس عليه فقال انزعوه فأوفاهم الذي لهم وبقي مثل ما أعطاهم[2].
دفن هو وعمرو بن الجموح في قبر واحد[3] وفي كفن واحد[4] وكان عمرو بن الجموح على أخته هند بنت عمرو بن حرام والد جابر ابن عبد الله[5].
روى ابن سعد والترمذي وقال: حديث حسن صحيح عن جابر بن عبد الله: “قال أصيب أبي وخالي يوم أحد فجاءت بهما أمي قد عرضتهما على ناقة أو قال على جمل فأقبلت بهما إلى المدينة فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم "ادفنوا القتلى في مصارعهم" قال فردا حتى دفنا في مصارعهما”[6]. [1] ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/562-563. [2] البخاري، الجامع الصحيح: 6/587، ورواه ابن سعد بإسناد صحيح، الطبقات الكبرى: 3/563-564. [3] ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/126، ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/562، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/339-341، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/242-244. [4] ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/562. [5] ابن عبد البر، الاستيعاب:2/339-341، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/242-244. [6] ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/562، والترمذي، السنن: 4/215، والإسناد رجاله ثقات إلا نبيح العنزي فقد قال عنه الحافظ ابن حجر: مقبول، وقال عنه الترمذي: ثقة.