ذكر ابن الأثير أنهم لم يختلفوا أنه من بلي، إلا ابن مندة فإنه جعله عنبريا، وأنه حليف بني سالم من بني عوف من الأنصار، وأنه قيل فيه: الحَسْحَاس ورد ابن الأثير علىقول ابن مندة بأنه عنبري وأنه وهم منه، وقال: “وأظن رأى أن الخشخاش العنبري له صحبة فظن أن هذا ابن له، ثم هو نقضه علىنفسه بقوله: قتل بأحد من الأنصار من بني سالم: عبادة ومع أنه قد نسبه على سالم ثم إلى الخزرج ولم ير في نسبه العنبر كيف قال إنه عنبري، وقد ذكره ابن ماكولا فقال: عبادة بن الخشخاش بن عمرو بن زمزمة له صحبة، وشهد بدرا وقتل يوم أحد قاله ابن إسحاق وأبو معشر يعني بالخائين والشينين المعجمات، وقال الواقدي: هو عبدة بن الحسحاس بالحائين والسينين المهملات ... وهذا جميعه يرد قول ابن مندة، وسياق النسب أول الترجمة عن ابن الكلبي يقوي ما قلناه والله أعلم”[1]. [1] ابن الأثير، أسد الغابة: 3/54-55.