responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شهداء أحد الذين ذكرهم ابن إسحاق في مغازيه المؤلف : غبان الصبحي، محمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 444
وقد ذكر البخاري شيئا من قصة أنس بن النضر في أحد فقد روى في صحيحه[1] أن أنس بن النضر غاب عن بدر فقال: "غبت عن أول قتال النبي صلى الله عليه وسلم لئن أشهدني الله مع النبي صلى الله عليه وسلم لَيَرَيَنَّ الله ما أُجِدُّ، فلقي يوم أحد فهزم الناس فقال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء ـ يعني المسلمين ـ وأبرأ إليك مما جاء به المشركون، فتقدم بسيفه فلقي سعد بن معاذ فقال: أين سعدُ؟ إني أجد ريح الجنة دون أحد، فمضى فقتل، فما عرف حتى عرفته أخته الرُّبَيِّع بنت النضر بشامة أو ببنانه، وبه بضع وثمانون: من طعنة وضربة ورمية بسهم".
وبعد المعركة أرسل النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت بعد المعركة يتفقد أنس بن النضر، فوجده بين القتلى وبه رمق فما كان منه بعد أن رد على سلام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن قال: “أجدني أجد ريح الجنة، وقل لقومي من الأنصار: لا عذر لكم عند الله أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم شفرٌ[2] يطرف، وفاضت عينه"[3].
فما أروعها من وصية وما أقواه من التزام لا يؤثر فيه الموت وآلام الجراحات[4].
قال أنس كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: {مِنَ

[1] فتح الباري 7/354 ـ 355، ورواها ابن عبد البر في الاستيعاب: 1/70-71، وابن الأثير في أسد الغابة: 1/155.
[2] الشُّفْر: بالضم وقد يفتح: جرف جفن العين الذي ينبت عليه الشعر (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 2/484) .
[3] أد. أكرم ضياء العمري، السيرة النبوية الصحيحة: 2/386) .
[4] رواه ابن إسحاق بإسناد رجاله ثقات (أد. أكرم ضياء العمري، السيرة النبوية الصحيحة: 2/386) .
اسم الکتاب : شهداء أحد الذين ذكرهم ابن إسحاق في مغازيه المؤلف : غبان الصبحي، محمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 444
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست