كان يقال له: أسد رسوله، ويكنى: أبا عمارة، وأبا يعلى بابنيه: عمارة، ويعلى[1] رُوِيَ أن النبي صلى الله عليه وسله لقبه: أسد الله[2]وسيد الشهداء[3]أو: خير الشهداء[4]، وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسله لواء وأرسله في سرية فكان ذلك أول لواء عقد في الإسلام في قول المدائني[5].
شهد رضي الله عنه بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا مشهورا: فقد قتل شيبة ابن ربيعة، وشارك في قتل عتبة بن ربيعة أو بالعكس على اختلاف في ذلك، وقتل: طعيمة بن عدي[6] وقيل إنه قتل: سباعا الخزاعي يومئذ؛ وقيل: بل قتله يوم أحد قبل أن يقتل[7].
شهد رضي الله عنه أحدا وقَتل أكثر من ثلاثين نفسا من المشركين قبل أن يُقتل[8] قتله رجل يقال له وحشي مولى لجبير بن مطعم، وكان جبير بن مطعم قد قال لمولاه وحشي: إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر، فتربص وحشي لحمزة رضي الله عنه حتى قتله[9].
فقد كان حمزة يقاتل في أحد بين يدي النبي صلى الله عليه وسله بسيفين فقال قائل: أي [1] ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/271. [2] ابن حجر، الإصابة 1/354. [3] ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/273، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/173، وابن حجر، الإصابة 1/354. [4] ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/273. [5] ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/271 ولم يذكر المدائني، ابن حجر، الإصابة 1/354. [6] ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/273، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/529. [7] ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/273. [8] ابن حجر، الإصابة 1/354. [9] البخاري، الجامع الصحيح: 7/367، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/273.