responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح    الجزء : 1  صفحة : 245
غير الأولى، بالنسبة لمقامه صلى الله عليه وسلم، فيعدّ إتيانه خلاف الأولى من الأمور ذنبا في حقه صلى الله عليه وسلم يستحق عليه المغفرة، أما في حق غيره من عموم المسلمين فلا يعتبر ذنبا، قال صاحب المنتخب: (ليغفر الله لك ما تقدم مما يعدّ لمثل مقامك ذنبا وما تأخر منه) [1] .

أدلة على عظم أمر غفران الله- عز وجل- للنبي صلى الله عليه وسلم
ما تقدم من ذنبه وما تأخر:

1- من جهة نبينا صلى الله عليه وسلم:
روى مسلم في صحيحة عن قتادة أنّ أنس بن مالك حدّثهم قال: لمّا نزلت إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً [1] لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ [الفتح: [1]- [2]] ... إلى قوله: فَوْزاً عَظِيماً، مرجعه من الحديبية، وهم يخالطهم الحزن والكابة وقد نحر الهدي بالحديبية فقال: «لقد أنزلت عليّ آية هي أحبّ إليّ من الدّنيا جميعا» [2] .

2- من جهة عيسى عليه السلام:
ورد في حديث الشفاعة الطويل أن عيسى قال للناس لما طلبوا منه الشفاعة: (ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) ، فلم يذكر عيسى صلى الله عليه وسلم في حق نبينا صلى الله عليه وسلم أنه خاتم النبيين أو أنه خليل الرحمن أو أنه سيد ولد آدم، ولكن ذكر فيه ما يعتقد أنه أعظم صفاته التي تؤهله صلى الله عليه وسلم للوقوف بين يدي ربه- تبارك وتعالى- للشفاعة العظمى، وهي أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فتدبر.

3- من جهة المسلمين:
ما رواه البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه: إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً، قال: الحديبية، قال أصحابه: هنيئا مريئا، فما لنا؟ فأنزل الله: لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ، فلقد هنّئوا النبي صلى الله عليه وسلم على هذا التشريف الإلهي العظيم لما علموا من شرف هذه المنزلة.

19- النصر بالرعب:
قال تعالى: سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ [الأنفال: 12] .

20- النصر بالصبا:
عن ابن عبّاس، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه: «قال نصرت بالصّبا وأهلكت عاد بالدّبور» . رواه البخاري [3] .

[1] انظر «المنتخب» .
[2] مسلم، كتاب: الجهاد والسير، باب: صلح الحديبية في الحديبية، برقم (1786) .
[3] البخاري، كتاب: المغازي، باب: غزوة الحديبية، برقم (4172) .
اسم الکتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست