اسم الکتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 221
قلت: أي خبيث، على محمّد صلى الله عليه وسلم؟! فأخذتني غضبة ضربت وجهه، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «لا تخيّروا بين الأنبياء فإنّ النّاس يصعقون يوم القيامة فأكون أوّل من تنشقّ عنه الأرض، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أكان فيمن صعق أم حوسب بصعقة الأولى» .
رواه البخاري [1] .
الشاهد في الحديث:
قوله صلى الله عليه وسلم: «فأكون أول من تنشق عنه الأرض» . وقد مر شرح هذا الحديث مبسوطا.
6- أنه صلى الله عليه وسلم صاحب الوسيلة:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنّه سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سمعتم المؤذّن فقولوا مثل ما يقول، ثمّ صلّوا عليّ؛ فإنّه من صلىّ عليّ صلاة صلّى الله عليه بها عشرا، ثمّ سلوا الله لي الوسيلة فإنّها منزلة في الجنّة لا تنبغي إلّا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو. فمن سأل لي الوسيلة حلّت له الشّفاعة» . رواه مسلم [2] .
الشاهد في الحديث:
قوله صلى الله عليه وسلم: «فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا» .
بعض فوائد الحديث:
الفائدة الأولى:
في شمائل النبي صلى الله عليه وسلم:
1- علو منزلته صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء في الآخرة- كما هو الحال في الدنيا- حيث إنه صلى الله عليه وسلم أرفعهم منزلة في الجنة، ويدل هذا على عظيم حب الله له صلى الله عليه وسلم، وأنه أخشى الناس وأتقاهم لله- عز وجل-.
2- في الحديث دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفضّل على الأنبياء بخمس أو ست خصال فقط، وهي المذكورة في الحديث الذي رواه الشيخان [3] ، وأن هذه الخصال الخمس ليست على سبيل الحصر، والدليل على ذلك أن درجة الوسيلة لم تذكر في هذا الحديث، وقد ذكرت العديد من تلك الصفات والخصال في كتابي هذا. [1] البخاري، كتاب: الخصومات، باب: ما يذكر في الإشخاص والخصومة ... ، برقم (2412) . [2] مسلم، كتاب: الصلاة، باب: استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه، برقم (384) . [3] البخاري، كتاب: الصلاة، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، برقم (438) ، ومسلم، كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، برقم (521) ، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
اسم الکتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 221