responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 449
.........
- فلما سمع مقالتي ضمني إلى صدره ونادى بأعلى صوته: يا للعرب، اقتلوا هذا الغلام واقتلوني معه، فو اللات والعزى لئن تركتموه ليبدلن دينكم وليسفهن أحلامكم وأحلام آبائكم وليخالفن أمركم وليأتين بدين لم تسمعوا بمثله، قال: فانتزعني ظئري من يده قال: لأنت أعته منه وأجن، ولو علمت أن هذا يكون من قولك ما أتيتك به، ثم احتملوني وردوني إلى أهلي فأصبحت مغموما مما فعل بي وأصبح أثر الشق ما بين صدري إلى منتهى عانتي كأنه شراك، فذلك حقيقة قولي وبدو شأني.
فقال العامري: أشهد أن لا إله إلّا الله وأن أمرك حق فأنبئني بأشياء أسألك عنها قال: سل عنك- وكان يقول للسائلين قبل ذلك: سل عما بدا بك، فقال يومئذ للعامري: سل عنك، لأنها لغة بني عامر فكلمه بما يعرف-، فقال العامري: أخبرني يا ابن عبد المطلب ماذا يزيد في الشر؟ قال:
التمادي، قال: فهل ينفع البر بعد الفجور؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم، التوبة تغسل الحوبة، وإن الحسنات يذهبن السيئات وإذا ذكر العبد ربه في الرخاء أعانه عند البلاء، قال العامري: كيف ذلك يا ابن عبد المطلب؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ذلك بأن الله يقول: لا أجمع لعبدي أمنين، ولا أجمع له خوفين إن هو آمن بي في الدنيا يوم أجمع عبادي في حظيرة القدس فيدوم له أمنه ولا أمحقه فيمن أمحق.
فقال العامري: يا ابن عبد المطلب إلى ما تدعو؟ قال: إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأن تخلع الأنداد وتكفر باللات والعزى وتقر بما جاء من الله من كتاب ورسول وتصلي الصلوات الخمس بحقائقهن وتصوم شهرا من السنة وتؤدي زكاة مالك فيطهرك الله به ويطيب لك مالك وتقر بالبعث بعد الموت وبالجنة والنار، قال: يا ابن عبد المطلب، فإن أنا فعلت هذا فما لي؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وذلك جزاء من تزكى. -

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست