responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 412
فأقبلوا جميعا حتى قدموا مكة، فخلت خديجة بميسرة فقالت:
أصدقني قصة محمّد صلى الله عليه وسلم قليلها وكثيرها، فقال: يا سيدتي، أخبرني بحيرا الراهب أن محمّدا صلى الله عليه وسلم نبي من الأنبياء، وقال لي: احتفظ عليه من اليهود فإنهم أعداؤه، ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا، فقالت خديجة: اكتم عليّ هذا الحديث يا ميسرة، واذهب فأنت حر، وأولادك أحرار، ولك عشرة الآف درهم من مالي، وقالت للنبي صلى الله عليه وسلم: اذهب إلى عمك أبي طالب وقل له: عجل علينا أنت بالغداة.
فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمه أبي طالب وأخبره بذلك، ففزع أبو طالب من ذلك وقال: يا بني، ما تريد منا؟ إني أخشى أن تردك إلينا، فكان الليلة أجمع يلتوي على فراشه من الهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا عم يرزقني الله وهو خير الرازقين، أبشر يا عم ولا تهتم لرزقي، فلما أصبح خرج إليها، ودخل عليها فقالت: من وراء الستر:
يا أبا طالب، ادخل على عمي عمرو بن أسد فكلمه أن يزوجني من ابن أخيك محمد صلى الله عليه وسلم، فقال أبو طالب: يا خديجة، لا تستهزئي بي، لو كانت أمة لك ما زوجت من ابن أخي، قالت: بل الله صنعه، ادخل على عمي.
- قوله: «ادخل على عمي عمرو بن أسد» :
في الأصول: عمرو بن نوفل، ولعله تصحيف أو من سبق القلم لما سيأتي، ولو ثبت لم يكن عمرو بن نوفل عم خديجة بل يكون حينئذ ابن عمها لأنه أخو ورقة إن ثبت.
أورد القصة الصالحي في سبل الهدى [2/ 164] مختصرة، وعزاها للمصنف، وقد رويت قصة زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم من طرق بألفاظ، في بعضها أن الذي زوّجها هو أبوها خويلد بن أسد بعد أن سقته الخمر، -

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست