responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 40
فيهمون جهلا، ويظنون خطأ أنها آيات عتاب ومؤاخذة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهي ليست كذلك، فتناول شيخنا تلك الآيات بالشرح والتفسير مسلما جدلا لمن يقول بأنها آيات عتاب ومؤاخذة، مفندا في الوقت نفسه أنواع ما كان من ذلك في الخطاب الإلهي للنبي صلى الله عليه وسلم وما جاء منه في القرآن ومبينا الأسلوب الذي انتهجه سبحانه في كتابه مع نبيه مما هو معروف ومعلوم عند العرب حتى يخلص الدكتور في بحثه إلى أن جميع تلك الآيات الواردة في هذا الباب إنما هي آيات تشريف وتكريم وأنها آيات وردت لطمأنة نفس النبي صلى الله عليه وسلم بعدم مؤاخذته لما كان منه ويكون، وذلك من خلال القرائن الواردة في تفسيرها والأدلة الثابتة في أسباب نزولها.
وأما ما جاء من التنويه بشرفه وفضله صلى الله عليه وسلم في الكتب السالفة فلم أر من أفرده بالتصنيف، على كثرة ما جاء من ذلك وصحته، لكن عقد كثير ممن صنف في سيرته وشمائله صلى الله عليه وسلم أبوابا في ذلك، وأوردوا ما جاء في الكتاب العزيز من الإشارة إلى ذلك كقوله تعالى:
الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ الآية، وكقوله تعالى:
يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ ونحو ذلك من الآيات، منهم ابن سعد في الطبقات.

ثالثا:
ومما تناوله- رحمه الله- في كتابه هذا أيضا سيرته صلى الله عليه وسلم في الطعام والشراب والطب، وتناول أيضا ما يتصل به صلى الله عليه وسلم من ملابس وفرش وما يتعلق به ويستخدمه من أدوات ومركوب وأسلحة.
وقد استفاد من طريقته هذه واقتبس منه:
الحافظ أبو حفص عمر بن محمد الشهير بالملّاء الموصلي في كتابه

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست