responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 348
وما القصة؟ قال: هذا محمد صلى الله عليه وسلم مبعوث بالسيف القاطع الذي لا حياة بعده، يغير الأديان، ويبطل اللات والعزى، ولا نأتي موضعا من مواضع الدنيا إلا وجدنا ذكر الوحدانية علانية، وهذه أمته لعنني ربي من أجلها، وجعلني شيطانا رجيما، يظهرون الوحدانية.
قالوا: طب نفسا فإن الله خلق ذرية آدم على سبعة أطباق، وكانوا أشد من هؤلاء وأكثر أموالا وأولادا، فاستوفينا منهم، ولا بد لنا من أن نستوفي من الطبق السابع.
قال إبليس: فكيف تقدرون عليهم وفيهم الخصال الجميلة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟.
فقالت العفاريت: نأتي العالم من علمه، والجاهل من جهله، وصاحب الدنيا من قبل الدنيا، والزاهد من زهده، وصاحب الرياء من ريائه.
فقال إبليس: إنهم يعتصمون بالله وحده!.
قالت العفاريت: فإن اعتصموا بالله وحده أدخلنا فيما بينهم الأهواء الضالة والبخل والظلم، فإنهم يهلكون لا محالة.
فضحك إبليس، وقال: الآن أقررتم عيني، وطيبتم نفسي.
قال: وكانت قريش في جدوبة، فلما كانت السنة التي حمل فيها برسول الله صلى الله عليه وسلم أخصبت، فسميت سنة الفتح، واخضرت لهم الأرض، وحملت لهم الأشجار، وعبد المطلب يومئذ في الأحياء، يخرج كل يوم متوشحا يطوف بالبيت، وكان ينظر إلى جمال شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه.

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست