اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى الجزء : 1 صفحة : 268
ودية، علقت، وبقيت علما يستشفى بثمرتها ويرجى بركتها، وبقيت عليّ الدراهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا سلمان إذا وسعت يدي فأتني حتى أعينك على ما بقي من كتابتك، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في أصحابه إذ أتاه رجل من أصحابه بتبر من ذهب كبيضة الديك أصابها في بعض المغازي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما فعل الفارسي المسكين المكاتب؟
ادعوه لي، قال: فدعيت له صلى الله عليه وسلم فأعطاني ذلك بعد ما أدارها على لسانه صلى الله عليه وسلم وقال: أدها عنك بما عليك من المال، فقلت في نفسي متعجبا: وأين تقع هذه مما علي من المال؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى سيؤدي بها عنك، وقد كانت في ذاتها الأولى لا تفي بربع حقهم، فذهبت بها فوفيت منها حقهم تاما.
65- وروي عن سلمان رضي الله عنه قال: صحبت قوما فقلت لهم:
اكفوني الطعام والشراب أكفكم الخدمة، قالوا: نعم، قال: فلما أرادوا أن يأكلوا أتوا على شاة فقتلوها بالضرب، ثم جعلوا بعضها كبابا وبعضها ... ، فامتنعت عن الأكل، فقالوا: كل، فقلت: إني غلام ديراني، وإن أهل ديني لا يأكلون اللحم، فضربوني وكادوا يقتلونني، فقال بعضهم: أمسكوا عنه حتى يأتيكم بشرابكم فإنه لا يشرب، فلما أتوا قالوا: اشرب، فقلت: إني غلام ديراني وإن أهل ديني لا يشربون الخمر، فشدوا عليّ وأرادوا قتلي، فقلت لهم: لا تضربوني ولا تقتلوني فإني مقر لكم بالعبودية، فابتدرني واحد منهم فأخرجني وباعني بثلاثمائة درهم من رجل يهودي ... الحديث.
66- قال سلمان: وكنت قرأت في الكتب نجوم الأنبياء والمرسلين عليهم السّلام، فما رأيت شيئا أحسن من نجم تلألأ نورا ولمعانا، له
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى الجزء : 1 صفحة : 268