responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 186
فأصيب بعضهم وخرج بعضهم يهلكون في الطرق، يسألون عن نفيل ابن حبيب ليدلهم على طريق اليمن، فقال نفيل حين رأى ما أنزل الله تعالى بهم من النقمة:
أين المفر والإله الطالب ... والأشرم المغلوب غير الغالب
وقال أيضا:
حمدت الله إذ عاينت طيرا ... وخفت حجارة تلقى علينا
وكل الناس يسأل عن نفيل ... كأن عليّ للحبشان دينا
وأصيب أبرهة في جسده، وخرجوا به معهم تسقط منه أنملة أنملة، كلما سقطت أنملة أتبعتها منه مدّة وصديد وقيح حتى سقطت منه كلها، حتى قدموا به صنعاء وهو مثل فرخ الطائر حتى انصدع صدره عن قلبه فيما يزعمون.
قوله: «وقال أيضا» :
أورد بعضهم الأبيات أتم منها، وفيها:
ألا حييت عنا يا ردينا ... وقرّي بالإياب إليك عينا
فلو أبصرتنا والجيش يرمى ... بحسبان رثيت لنا ردينا
ردينا لو رأيت ولا تريه ... لدى جنب المحصّب ما رأينا
إذا لعذرتني وحمدت أمري ... ولم تأسي على ما فات بينا
حمدت الله إذ أبصرت طيرا ... وسفي حجارة تسفى علينا
وأمطرنا بلا ماء ولكن ... عذاب نقيمة أردفن حينا
فكل الناس يسأل عن نفيل ... كأن عليّ للحبشان دينا
قوله: «مدّة» :
المدة ما يجتمع في الجرح من الدم الفاسد والقيح والصديد.

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست