responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 184
لا يغلبن صليبهم ومحالهم أبدا محالك
إن كنت تاركهم وقبلتنا فأمر ما بدا لك
ولئن فعلت فإنه أمر تتم به فعالك
ثم أرسل عبد المطلب حلقة باب الكعبة، فانطلق هو ومن معه من قريش إلى شعف الجبال محزونين.
فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة، وهيأ الفيلة وعبأ جيشه، وكان اسم الفيل محمودا، وكان من عزم أبرهة هدم البيت والرجوع إلى اليمن، فلما وجهوا الفيل إلى مكة أقبل نفيل بن حبيب الخثعمي حتى قام إلى جنب الفيل فالتقم أذنه فقال: ابرك محمود فارجع راشدا من حيث جئت فإنك في بلد الله الحرام، ثم أرسل أذنه، وخرج نفيل حتى صعد الجبل، وضربوا الفيل ليقوم فأبى، ووجهوه راجعا إلى اليمن فقام يهرول، ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك، ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك، ووجهوه إلى مكة فبرك.
- يا رب فامنع منهم حماكا
إن عدو البيت من عاداكا
امنعهم أن يخربوا قراكا
وفي تفسير ابن جرير أيضا أنه قال هذه الأبيات وهو ممسك بحلقة باب الكعبة:
وكنت إذا أتى باغ بسلم ... نرجى أن تكون لنا كذلك
فولّوا لم ينالوا غير خزي ... وكان الحين يهلكهم هنالك
ولم أسمع بأرجس من رجال ... أرادوا العز فانتهكوا حرامك
جروا جموع بلادهم ... والفيل كي يسبوا عيالك
قوله: «نفيل بن حبيب» :
الخثعمي، وقال السهيلي في الروض: هو نفيل بن عبد الله بن جزء بن عامر ابن مالك الخثعمي.

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست