responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 171
ملائكتي ولأضربنهم بالصواعق، وكان ذلك نكالي عليهم.
يا موسى إن فاتحة التوراة بصفة محمد صلى الله عليه وسلم ونبوته، وإن خاتمة الإنجيل بصفة أصحابه، وإن فاتحة الزبور: محمد رسول الله خير من تظله السماء، وإنه صاحب الملحمة، ونبي الرحمة، وقائد الغر المحجلين، وإمام المتقين، ونور العباد، وربيع البلاد، ومعدن الخير، وكهف العلم، ومعدن الحكمة.
واعلم يا موسى أن محمدا عبدي المختار، لا فظ ولا غليظ، ولا سخاب بالأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح، ملكه بالشام ومولده بمكة، وداره المدينة، وجنده الأنصار، يركب الناقة العضباء، من اتبعه اهتدى، ومن خالفه ضل.
22- ومما فضله الله تعالى به أنه عز وجل نعته في التوراة إلى موسى فقال سبحانه: يا موسى احمدني إذ مننت عليك بالإيمان بأحمد، فوعزتي لو لم تقبل الإيمان بأحمد ما جاورتني في داري، ولا تنعمت في جنتي.
يا موسى جميع المرسلين آمنوا بمحمد وصدّقوه واشتاقوا إليه كذلك من يجيء من المرسلين بعدك.
يا موسى من لم يؤمن بأحمد من جميع المرسلين رددت عليه حسناته، ومنعته حفظ الحكمة، ونزعت عنه نور الهدى، ومحوت اسمه من ديوان الأنبياء.
يا موسى أحبب لأحمد ما تحب لنفسك، وأحبب لأمته ما تحب لأمتك، أجعل لك ولأمتك في شفاعته نصيبا.

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست